آراء وتقاريرالأخبارشاهد

الإندبندنت: ملوك ورؤساء العرب طغمة ستلقي بهم شعوبهم إلى مزبلة التاريخ

ترجمة خاصة لوكالة الصحافة اليمنية //
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في تقرير له أمس الاثنين بصحيفة الإندبندنت البريطانية أنه إذا كان هناك شيء ما يستحق الملاحظة بعد إعلان دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، هو ردة الفعل المثيرة للشفقة لملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية وحلفائهم من رؤساء بعض الدول الإسلامية.
ففي اجتماعهم الأسبوع الماضي في مدينة استانبول التركية، وجدناهم كما هم، عجائز مريضة متعبة تعبنا وتعبت شعوبهم من كثر الاستماع لهم لسنوات عديدة مديدة، ومنهم ذلك العجوز المترهل في العمر عديم الفائدة الذي يدعونه الرئيس محمود عباس.
وقال الكاتب، لقد كان من المفترض أن يحضر 57 من ملوك وأمراء ورؤساء وعلماء أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع المنظمة المترهلة ليدافعوا عن شرف الأمة الإسلامية وشرف شعوبهم المتمثل في القدس العربية الإسلامية، لكن الكثير لم يحضر من سمو الملوك والأمراء لسببين بسيطين لأسباب بسيطة هو أن معظمهم قد بلغ من الكبر عتيا وغاص في مستنقع الخرف، أما أبناءهم سمو الأمراء وولاة العهد أصحاب الكروش السمينة فلا هم لهم لا القدس ولا شرف الأمة العربية والإسلامية لأنهم مشغولين جدا بحرب ضروس لقتل أطفال ونساء اليمن ومحاصرة الشعب اليمني الأصيل.
وعلق فيسك ساخرا :”أوه نعم، لقد ترجوا هؤلاء أصحاب الكروش السمينة على لسان حليفهم رئيس تركيا أردوغان، ترجوا المجتمع الدولي أن يقبل بالقدس الشرقية كعاصمة لفلسطين، كعاصمة لدولة غير موجوده، كعاصمة لدولة وشعب فلسطيني هم أنفسهم (أي الملوك والأمراء والرؤساء) غير معترفين بهم أصلا ولا يتعاملون معهم ومحاصرين لبلدهم ولشعبهمالفلسطيني… فهم هؤلاء الزعماء العرب وحليفهم أردوغانفي الحقيقة معترفين بإسرائيل وكفى”.
وأضاف :”ما حدث من ردة فعل لهؤلاء (المزابل) لم يكن أكثر من هراء ومهزلة يستهدفوا به تخدير شعوبهم المقموعة تحت أنظمتهم الاستبدادية”.
وقال الكاتب أن هؤلاء الزعماء العرب مستمرون في السجود لسيدهم الأمريكي مهم فعل ومهما أحرجهم أمام شعوبهم، ولكن البعض منهم قد يعول على الأمم المتحدة، فهم ينظرون إلى الأمم المتحدة وقرارات مجلس أمنها الدولية كـ “إله على عرش يعتلي السماء ليحكم العالم بالعدل”، ولكنهم حتما لا يعرفون أن “حمار الأمم المتحدة العجوز قد تم دفنه منذ عشراتالسنين وقد بلت عظامه وأصبحت رميم في إحدى المقابر القديمة في الإحياء العربية الفقيرة في القدس، بل وهناك حمير أممية كثيرة قد ماتت ودفنت وبلت رفاتها في أماكن أخرى كثيرة من العالم، منها على سبيل المثال لبنان”.
وأكد الكاتب روبيرت فيسك الحائز على جوائز عالمية عديدة في الصحافة الدولية لتغطيته وتحليلاته المتميزة عن الشرق الأوسط، حيث يعمل مراسلا صحفيا في العاصمة اللبنانية بيروت لصحيفة الإندبندنت البريطانية المستقلة منذ أربعين عاماً، أكد أن الولايات المتحدة تعرف مدى جبن وخور هؤلاء الملوك وأبناءهم ولاة العهد وحلفائهم من رؤساء الدول العربية والإسلامية وأن لا قلقل من بلبلتهم وضجيجهم الإعلامي الموجه لشعوبهم.
وأضاف :”كلهم منتظرين جوار الهاتف لتلقي الأوامر من البيت الأبيض، وكلهم يعرفون معنى العلاقات الدبلوماسية”.
وأكد فيسك :”نعم، ماذا تتوقعون؟ هل تتوقعون أن السعوديين سيقاطعون أميركا أو يشنون حربا دفاعا عن قبلة المسلمين الأولى؟ كلا وألف كلا، بل سيستمر السعوديون في حربهم المقدسة لتفجير مدارس ومستشفيات وطرق اليمن وقتل أطفال الشعب اليمني ومحاصرتة، وأيضا لا ينسى السعوديون التفكير في زعزعة أمن واستقرار لبنان والسعي لمحاولة إشعال الفتنة هناك”.
وأشار إلى أن هذا كل ما يستطيع أصحاب الكروش السمينة المتعفنة الفاسدة أن تفعل، ومثلهم أيضا حلفائهم الفاسدين الرئيس محمود عباس وأردوغان والسيسي.وقال الكاتب: ” الحقيقة هي أن هؤلاء الطغاة من الملوك والأمراء وولاة عهدهم وحلفائهم من الرؤساء الفاسدين لم يعودوا صالحين للحياة أصلا، ولا يمثلون أحدا من شعوبهم، إنهم لا أكثر من طغمة ستلقي بهم شعوبهم في نهاية الأمر إلى مزبلة التاريخ … حتماً”.
………………………….//

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com