آراء وتقاريرالأخبارتراث يمنيفيسبوكياتقلم لايساومقهوة تعزية

عمليتا القدس وجباليا: المقاومة تُجدد العهد بأن البندقية هي درب التحرير

عمليتا القدس وجباليا: المقاومة تُجدد العهد بأن البندقية هي درب التحرير

حققت عمليتا القدس المحتلة و جباليا في قطاع غزة، اليوم الاثنين، اختراقًا كبيرًا في أسوار العدو الإسرائيلي الأمنية؛ ملحقة سبعة قتلى في العملية الفدائية في القدس وأربعة في عملية تفجير دبابة ميركافاة في جباليا.

لقد قدمت هاتان العمليتان رسالة واضحة؛ فحواها أن المقاومة قادرة وجديرة وماضية في درب التحرير؛ بقدر إيمانها بأن هذا الدرب هو وحده القادر على انتزاع النصر، وتقرير الحق الفلسطيني، كثمن لابد منه في مقابل النزيف الفلسطيني اليومي، منذ أكثر من سبعة عقود، لم يستطع معه العدو الإسرائيلي أن يمحو هوية الأرض والإنسان كعنوان لفلسطين.

في مقابل جدارة المقاومة بالمهمة تقدّم هذه العمليات، أيضا، برهانًا على مدى هشاشة العدو وضعفه وإمكانية النيل منه، وتحطيم أركان قوته.

من يقرأ في تأثير هاتين العمليتين في مجتمع العدو سيدرك جيدًا أهميتها وخطورتها على تماسكه؛ وتأثيرها على ما تبثه سلطاته من وهم في عقول المستوطنين باعتبارهم القوة الماحقة؛ إلا أن تلك القوة تبخرت في عمليتين نفذهما بضعة أبطال محدودي الآليات؛ لكنهم تجاوزوا وتفوقا على العدو بكل إمكانياته، التي تمثل خلاصة ما أخرجته شركات ومصانع الإنتاج الحربي الأمريكي.

كما تؤكد العمليتان أن إيمان الانسان بحقه، وإصراره على انتزاعه مهما كلفه الثمن هو مفتاح الحرية ووسيلة تحطيم أغلال الاحتلال، وصولًا إلى معانقة الحرية والاستقلال طال الزمن أو قصر!

أعادت هاتان العمليتان الأمل ليس لكل المقاومين في فلسطين وفي كل انحاء العالم؛ بل لكل انسان مؤمن بالخير ومنحاز للحق؛ ففلسطين باتت اليوم ساحة نضال عالمية يعترف بمظلوميتها وحقها الشارع العالمي المنصف في كل أنحاء جغرافية كوكب الأرض؛ وهذا ما كان ليتحقق لولا التضحية والاستبسال كنواة للمقاومة.

تفاعلت بقدر كبير فصائل المقاومة مع عملية القدس منذ صباح اليوم؛ في دلالة على مدى إدراكها لدور المقاومة في صناعة التحرر والاستقلال؛ ومدى إيمانها في الوقت ذاته بأن الشعب الفلسطيني شعب حي لن يرضى بالظلم ولن يقبل بهوان الاحتلال؛ وهي حقيقة فلسطينية راسخة منذ عقود طويلة.

في بيان مشترك قالت الفصائل، إن عملية إطلاق النار البطولية في مدينة القدس المحتلة، تؤكد أن الكيان الصهيوني، كيان ضعيف وهش، وأن الأمة إن توحدت ستنتصر على هذا الكيان، الذي لا يستطيع مواجهة المقاومة في فلسطين واليمن.

كما أكدّت أن عملية القدس تمثل “انتصارًا للدماء البريئة في غزة والضفة والتي يسفكها جيش الكيان الصهيوني أمام مرأى ومسمع كل العالم المتخاذل”.و” تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com