الاعتداءات الممنهجة بالضفة الغربية.. مقدمات لتحقيق هدف العدو الاسرائيلي بالتهويد والضم

الاعتداءات الممنهجة بالضفة الغربية.. مقدمات لتحقيق هدف العدو الاسرائيلي بالتهويد والضم
يستمر جيش العدو الاسرائيلي بتصعيد اعتداءاته الممنهجة على الأراضي الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية المحتلة، مدعوما بصمت عربي رسمي وتواطؤ أمريكي أوروبي فاضح.
ويشمل ذلك التصعيد كل أشكال الاعتداء على الوجود الإنساني الفلسطيني، فمن اقتحام البلدات والمدن والقرى إلى مداهمة المنازل وترويع الآمنين إلى اعتقال المدنيين، بما فيهم الأطفال إلى إطلاق الرصاص الحي والقتل بدم بارد وخارج نطاق القانون، والاعتداء بالضرب والتحقيق الميداني ، وإغلاق المدن والقرى ونصب الحواجز ومنع وتقييد الحركة ، وهدم المنازل، وسرقة وضم الأراضي.
فما الذي يريد العدو الاسرائيلي تحقيقه من كل تلك الاعتداءات المستمرة والمتصاعدة، والتي حوّلت الضفة الغربية إلى سجن كبير؟
ورغم أن المعتدي لا يحتاج إلى تبرير لممارسة اعتداءه، إلا اننا هنا نسأل عن المبررات التي يسوقها العدو الاسرائيلي لهذه الحملات العدوانية، وما موقف الدول والمنظمات الدولية من هذه الممارسات العدوانية؟
ففي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن العمليات العسكرية لجيش العدو الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية ، ولا سيما في جنين وطوباس، أثّرت خلال الأسبوع الماضي على أكثر من 95 ألف فلسطيني.
وأوضح المكتب في موجزه الأسبوعي، أن “ما يقارب نصف الـ 227 فلسطينيًا الذين استُشهدوا على يد قوات العدو أو المستوطنين بين 1 يناير الماضي و 1 ديسمبر الجاري، ينحدرون من محافظتي جنين ونابلس” ، مشيرًا إلى “تسجيل أربع وفيات خلال الأسبوع الأخير فقط”.
2144 اعتداء خلال نوفمبر
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أن قوات العدو الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة نفذوا ما مجموعه 2144 اعتداء خلال شهر نوفمبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأوضح شعبان، في تقرير الهيئة الشهري الذي صدر بعنوان “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني”، أن جيش العدو الإسرائيلي نفذ 1523 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 621 اعتداء، وأن مجمل الاعتداءات تركزت في محافظات رام الله والبيرة بـ 360 اعتداء، والخليل بـ 348 اعتداء، وبيت لحم بـ 342 اعتداء، ونابلس بـ334 اعتداء.
وبيّن شعبان أن الاعتداءات تنوّعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية، في وقت تُغلق فيه قوات العدو مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة “الأمن”، بينما يجري تمكين المستوطنين من التوسع داخلها.
وقال إن هذه الانتهاكات المتصاعدة تؤكد أن ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل منهجية منظّمة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وفرض نظام استيطاني عنصري متكامل


